طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجتهم.
وأما الذين أهلوا بالحج أو جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا.
أخرجاه في الصحيح من حديث مالك.
ولفظ الذين أهلوا بالحج سقط من بعض الروايات عن مالك فقالوا:
وأما الذين كانوا جمعوا بين الحج والعمرة.
وقد حفظهما جميعا الشافعي ويحيى بن عبد الله بن بكير وغيرهما عن مالك.
والمراد بهذا الطواف والسعي بين الصفا والمروة وذلك بين في رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال:
لم يطف النبي [صلى الله عليه وسلم] ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا طوافه الأول.
3003 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس بن يعقوب حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر فذكره.
وهو مخرج في كتاب مسلم.
وزعم بعض من يدعي تصحيح الأخبار على مذهبه أنها أرادت بهذا الجمع جمع متعة لا جمع قران.
قالت: فإنما طافوا طوافا واحدا - أي في حجتهم - لأن حجتهم كانت مكية والحجة المكية لا يطاف بها قبل عرفة.
وكيف استجاذ لدينه أن يقول مثل هذا وفي حديثها أنها أفردت من جمع بينهما جمع متعة أولا بالذكر فذكرت كيف طافوا في عمرتهم ثم كيف طافوا في حجتهم ثم لم يبق إلا المفردون والقارنون فجمعت بينهم في الذكر وأخبرت أنهم إنما طافوا طوافا