قول النبي [صلى الله عليه وسلم] لها:
' أهلي بالحج واسكتي عن عمرتك '.
لا تعملي لها. والله أعلم.
ولو قال: أتركيها كان معناه عندنا - والله أعلم - اتركي العمل لها.
قال أحمد:
وهذا بما ذكرنا من الدلائل التي توجب حمل هذه اللفظة على ما حملها عليه الشافعي حتى يستقيم ما روي عنها في ذلك ولا يتضاد.
وبالله التوفيق.
قال الشافعي في القديم:
وأخبرنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر:
أنه قرن فطاف بالبيت سبعا وبين الصفا والمروة سبعا لم يزد عليه ورأى أن ذلك يجزي عنه.
3011 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر وأبو زكريا قالوا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا مالك.
3012 - (ح) قال وحدثنا أبو عبد الله الشيباني حدثنا أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع:
أن عبد الله بن عمر خرج في الفتنة معتمرا وقال:
إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
فخرج فأهل بعمرة وسار حتى إذا ظهر على البيداء التفت إلى أصحابه فقال:
ما أمرهما إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة فخرج حتى إذا جاء البيت طاف به سبعا / وبين الصفا والمروة سبعا لم يزد عليه ورأى أنه يجزي عنه وأهدى.
لفظ حديث يحيى بين يحيى رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى.