وروي عن عمر بن الخطاب مثل رواية عبد الأعلى وإنما رواه أبو العوام عمران بن داور القطان عن مطر عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر بن الخطاب.
وعمران بن داور القطان لم يحتج به صاحبا الصحيح وضعفه يحيى بن معين وأبو عبد الرحمن النسائي.
وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه وقال: لم يكن من أهل الحديث كتبت عنه أشياء فرميت بها.
3626 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين / يقول:
عمران القطان لم يرو عنه يحيى بن سعيد وليس هو بشيء.
والعجب أن بعض من يدعي بتسوية الأخبار على مذهبه يطعن في مطر الوراق في مسألة نكاح المحرم حين روى حماد عن مطر عن ربيعة عن سليمان بن يسار عن أبي رافع أن النبي [صلى الله عليه وسلم] تزوج ميمونة حلالا.
ثم يحتج برواية أبي العوام عنه في هذه المسألة ويجعل اعتماده عليه إذ ليس له فيما يروي عن غيره حجة كما بينه الشافعي.
ثم أنه ذكر حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: من أدركت من فقهائنا الذين ينتهي إلى قولهم منهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وذكر الفقهاء السبعة في مشيخة من نظرائهم أهل فقه وفضل فذكر ما جمع من أقاويلهم في كتابه على هذه الصفة أنهم قالوا:
' الرهن بما فيه إذا هلك وعميت قيمته '.
ويرفع ذلك منهم الثقة إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] واستدل بهذا على ابن المسيب كان يذهب إلى تضمين الرهن.