معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ٤٤٠
أن ابن المبارك رواه عن مصعب عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وسكت عن الحسن.
فقيل له: أصحاب مصعب يروونه عن عطاء عن الحسن فقال: نعم كذلك حدثنا ولكن عطاء مرسل أتقن من الحسن مرسل.
فقال الشافعي:
ومما يدلك على وهن هذا عند عطاء إن كان رواه.
أن عطاء يفتي بخلافه ويقول فيما ظهر هلاكه أمانة وفيما خفي هلاكه يترادان الفضل.
وهذا أثبت الرواية عنه.
وقد روي عنه: يترادان مطلقة.
وما شككنا فيه فلا نشك أن عطاء _ إن شاء الله _ لا يروي عن النبي [صلى الله عليه وسلم] مثبتا عنده ويقول بخلافه.
مع أني لم أعلم أحدا روى هذا عن عطاء برفعه إلا مصعبا.
قال: والذي روي عن عطاء برفعه موافق قول شريح أن الرهن بما فيه.
فقد يكون الفرس أكثر مما فيه من الحق ومثله وأقل فلم يرو أنه سأل عن قيمة الفرس.
قال: فكيف قلتم عن ابن المسيب منقطعا.
قلنا: لا يحفظ أن ابن المسيب روى منقطعا إلا وجدنا ما يدل على تشديده ولا أثره عن أحد فيما عرفنا عنه إلا عن ثقة معروف فمن كان بمثل حاله قبلنا منقطعة.
وبسط الكلام في شرح هذا.
قال: فكيف لم تأخذوا بقول علي فيه.
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»