معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
طالب وأسماء بنت عميس وهما بالمدينة فقدما عليه ثم أن حسينا أشار إلى رأسه فأمر علي بن أبي طالب برأسه فحلق ثم نسك عنه بالسقيا فنحر عنه بعيرا.
قال يحيى: وكان حسين خرج مع عثمان بن عفان / في سفره ذلك.
قال الشافعي:
وخالفنا بعضهم في المحبوس بالمرض فقالوا: هو المحصر بالعدو لا يفترقان.
وقال يبعث المحصر بالبدن ويواعده يوما يذبحه فيه عنه.
وقال بعضهم: إنا إنما اعتمدنا في هذا على شيء رويناه عن ابن مسعود.
قال أحمد:
روى الأسود وغيره عن ابن مسعود في الذي يلدغ وهو محرم بالعمرة مما حصر فقال عبد الله:
ابعثوا بالهدي واجعلوا بينكم وبينه يوم أمار فإذا ذبح الهدي بمكة حل هذا.
وأجاب الشافعي عنه بجواب مبسوط وجملته أن الذي روينا عنهم مثل مذهبنا قولهم أشبه بالقرآن.
وأنهم عدد فقولهم أولى لأن من قال: يبعث بالهدي ويواعده يوما يحل وهو لا يدري لعل الهدي لم يبلغ محله فيأمر بالخروج من شيء لزمه بالظن.
قال أحمد:
وأما حديث الحجاج بن عمرو الأنصاري عن النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى '.
فقد اختلف في إسناده فقيل:
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»