معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٤
قال أحمد:
قد رويناه من وجه آخر عن القاسم بن محمد عن عائشة موصولا.
3258 - أخبرنا أبو إسحاق الفقيه أخبرنا أبو النضر أخبرنا أبو جعفر حدثنا المزني حدثنا الشافعي عن أنس بن عياض عن موسى بن عقبة عن شافع أن عبد الله بن عمر كان يقول:
لا يحل محرم بحج ولا عمرة حبسه بلاء حتى يطوف بالبيت إلا من حبسه عدو فإنه يحل حيث حبس ومن حبس في عمرة ببلاء مكث على حرمه حتى يطوف بالبيت العتيق ثم يحل من عمرته فإن منعه عدو في عمرته - قال أبو جعفر: يعني حل حيث حبسه - قال: ثم رجع حلالا ثم اعتمر بعد إذا أمن كما صنع رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
وإن حبسه بلاء حتى يفوته الحج طاف إذا بلغ البيت وبين الصفا والمروة ثم حلق أو قصر ثم رجع حلالا من حجه حتى يحج عاما قابل ويهدي فإن لم يجد هديا صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع.
قال الشافعي في القديم:
فإن اضطر المحبوس بمرض إلى حلق شعر أو لباس ما ليس له لباسه فعل وافتدى أين كان في حل أو غيره ألا ترى أن النبي [صلى الله عليه وسلم] أمر كعب بن عجرة أن يذبح شاة وذلك في الحل.
وأن علي بن أبي طالب نسك عن ابنه الحسين بالسقيا وحلق رأسه.
قال أحمد:
أما حديث كعب فقد مضى إسناده وأما حديث علي ففيما:
3259 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو عمرو بن نجيد حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا ابن بكير حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد المخزومي عن أبي أسماء الرحبي مولى عبد الله بن جعفر أنه أخبره أنه كان مع عبد الله بن جعفر فخرج معه من المدينة فمروا على حسين بن علي وهو مريض بالسقيا فأقام عليه عبد الله بن جعفر حتى إذا خاف الفوات خرج وبعث إلى علي بن أبي
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»