معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ١٦٦
* (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) *.
قال الشافعي:
وسمعت من أرضى من أهل العلم يذكر أن الله تبارك وتعالى لما أمر بهذا إبراهيم عليه السلام وقف على المقام فصاح صيحة: عباد الله أجيبوا داعي الله.
فاستجاب له حتى من في أصلاب الرجال وأرحام النساء.
فمن حج البيت بعد دعوته فهو ممن أجاب دعوته ووافاه من وافاه يقولون:
ليتك داعي ربنا لبيك.
قال الله جل ثناؤه:
* (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) *.
فكان ذلك دلالة كتاب الله فينا وفي الأمم على أن الناس مندوبون إلى إتيان البيت بإحرام.
قال الله تعالى:
* (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) *.
وقال:
* (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) *.
قال: فكان مما ندبوا له إلى إتيان الحرم بالإحرام.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»