معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٨٣
أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياما طويلا شديدا يقوم قائما ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات فانصرف وقد تجلت الشمس وكان إذا ركع قال الله أكبر ثم يركع وإذا رفع رأسه قال سمع الله لمن حمده فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
' إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجلي '.
رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم وقال:
حدثني من أصدق حسبته يريد عائشة.
ورواه عبد الرزاق وغيره عن ابن جريج وقالوا فيه: ظننت أنه يريد عائشة وقال فيه: فيركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات.
ورواه قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة وقال: ست ركعات في أربع سجدات.
وفي رواية ابن جريج دليل على أن عطاء إنما أسنده عن عائشة بالظن والحسبان لا باليقين وكيف يكون عدد الركوع فيه محفوظا عن عائشة.
وقد روينا عن عروة وعمرة عن عائشة بخلافه.
وإن كان غير عائشة كما توهمه فعروة وعمرة أخص بعائشة وألزم لها من عبيد بن عمير وهما اثنان فروايتهما أولى أن تكون هي المحفوظة.
ورواه أيضا يحيى بن أبي كثير عن أبي حفصة مولى عائشة أن عائشة أخبرته عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته في كسوف الشمس. غير رواية عروة وعمرة.
وأما الذي يراه الشافعي غلطا فأحسبه والله أعلم أراد ما:
1985 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق قال أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر قال:
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»