معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٨٧
الشافعي فيما بلغه عن هشيم عن يونس عن الحسن أن عليا صلى في كسوف الشمس خمس ركعات / وأربع سجدات.
قال الشافعي:
ولسنا ولا إياهم _ يريد العراقيين _ يقول بهذا أما نحن فنقول بالذي روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وأربع سجدات.
وقالوا هم: نصلي ركعتين كما نصلي سائر الصلوات فخالفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالفوا ما رووا عن علي.
وقالوا: رواية الحسن عن علي لم تثبت.
وأهل العلم بالحديث يرونها مرسلة.
ورواه حنش عن علي ثماني ركعات في أربع سجدات وحنش هذا غير قوي في الحديث.
وروي عن حذيفة مرفوعا خمس ركعات في كل ركعة. وإسناده ضعيف.
وروي عن أبي بن كعب مرفوعا خمس ركعات في كل ركعة. وصاحبا الصحيح لم يحتجا بمثل إسناد حذيفة. وذهب جماعة من أهل الحديث إلى تصحيح الروايات في عدد الركعات وحملوها على أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها مرات وأن الجميع جائز.
فممن ذهب إليه إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو سليمان الخطابي.
واستحسنه أبو بكر بن محمد بن المنذر صاحب الخلافيات. والذي ذهب إليه الشافعي ثم محمد بن إسماعيل البخاري من ترجيح الأخبار أولى بما ذكرنا من ترجيح الأخبار إلى حكاية صلاته يوم توفي ابنه صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»