معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ٧٤
قال الشافعي:
فهذا الذي ترك فأما القنوت في الصبح فلم يبلغنا أن النبي [صلى الله عليه وسلم] تركه.
قال أحمد:
وإلى هذا المعنى كان يذهب عبد الرحمن بن مهدي ومحله من الحديث لا يخفى.
قال أحمد:
فأما حديث أبي هريرة الذي احتج الشافعي به في قنوت / النبي [صلى الله عليه وسلم] بعد أهل بئر معونة فقد اخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث سفيان بن عيينة.
واخرج مسلم حديث يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي [صلى الله عليه وسلم] في قنوته في صلاة الفجر بعدما يرفع رأسه ويقول: ' سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد '.
بنحو من حديث ابن عيينة ثم قال في آخره: ' اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله.
ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت:
* (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) *.
ولعل هذا الكلام في الحديث من قول من دون أبي هريرة.
فقد روينا في الحديث الثابت عن الزهري عن سالم عن أبيه انه سمع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول:
اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا '.
بعدما يقول:
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»