معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
الشفق بساعة.
فاتفقت رواية هؤلاء على أن جمعه بينهما كان بعد غيبوبة الشفق.
ورواه محمد بن فضيل عن أبيه عن نافع وعبد الله بن واقد أن مؤذن ابن عمر قال الصلاة قال: سر حتى إذا كان قبل غروب الشفق نزل فصلى المغرب ثم انتظر حتى غاب الشفق فصلى العشاء ثم قال:
إن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كان إذا عجل به أمر صنع مثل الذي صنعت.
وبمعناه رواه ابن جابر وعطاف بن خالد عن نافع / فهؤلاء قد خالفوا الأئمة الحفاظ من أصحاب نافع في هذه الرواية ولا يمكن الجمع بينهما فنترك روايتهم ونأخذ برواية الحفاظ من أصحاب نافع.
كيف وقد رواه سالم بن عبد الله واسلم مولى عمر وعبد الله بن دينار وإسماعيل بن عبد الرحمن عن ابن عمر مثل ما رواه الحفاظ عن نافع عن ابن عمر.
وقد روى الشافعي من هذه الروايات رواية إسماعيل بن عبد الرحمن.
1642 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب الأسدي قال خرجنا مع ابن عمر إلى الحمى فغربت الشمس فخشينا أن نقول له انزل فصل فلما ذهب بنا من الأفق وفحمة العشاء نزل فصلى ثلاثا ثم سلم ثم صلى ركعتين ثم سلم ثم التفت إلينا فقال: هكذا رأيت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فعل.
قال الشافعي في كتاب القديم:
أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد قال: قلت لسالم ما أشد ما رأيت ابن عمر أخر الصلاة؟
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»