في السفر بلا خوف فمن قصر في الخوف والسفر قصر بكتاب الله ثم بسنة رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
ومن قصر في سفر بلا خوف قصر بنص السنة.
وأن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أخبرنا أن الله تعالى تصدق بها على عباده.
/ فإن قال قائل: فأين الدلالة على ما وصفت؟.
قيل له: أخبرنا مسلم وعبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي عمار عن عبد الله عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر بن الخطاب: إنما قال الله:
* (أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) *.
فقد امن الناس. فقال عمر:
عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال:
' صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته '.
قال الشافعي:
فدل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] على أن القصر في السفر بلا خوف صدقة من الله والصدقة:
رخصة لا حتم من الله أن تقصروا ودل على أن تقصروا في السفر بلا خوف أن شاء المسافر.
فإن عائشة قالت:
كل ذلك فعل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أتم في السفر وقصر.
1591 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد عن طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت:
كل ذلك قد فعل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قصر الصلاة في السفر وأتم.
قال أحمد: