قال الحاكم هذا الاسناد مثل لنوع من المنقطع لجهالة الرجلين بين أبي العلاء بن الشخير وشداد بن أوس وشواهده في الحديث كثيرة وقد يروى الحديث وفي إسناده رجل غير مسمى وليس بمنقطع ومثال ذلك ما أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر بمرو ثنا أحمد بن سيار ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان الثوري ثنا داود بن أبي هند ثنا شيخ عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسل يأتي على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور وهكذا رواه عتاب بن بشير والهياج بن بسطام عن داود بن أبي هند وإذا الرجل الذي لم يقفوا على اسمه أبو عمر الجدلي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثني يحيى بن أبي طالب ثنا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند قال نزلت جزيرة قيس فسمعت شيخا أعمى يقال له أبو عمر يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليتخير العجز على الفجور قال الحاكم فهذا النوع من المنقطع الذي لا يقف عليه إلا الحافظ الفهم المتبحر في الصنعة وله شواهد كثيرة جعلت هذا الواحد شاهدا لها والنوع الثالث من المنقطع أن يكون في الاسناد رواية راو لم يسمع من الذي يروى عنه الحديث قبل الوصول إلى التابعي الذي هو موضع الارسال ولا يقال لهذا النوع من الحديث مرسل إنما يقال له منقطع مثاله ما حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا محمد بن سليمان الحضرمي حدثنا محمد بن سهل ثنا عبد الرازق قال ذكر الثوري عن أبي إسحاق عن
(٢٨)