إسلاما وإنما اختلفوا في بلوغه والصحيح عند الجماعة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أول من أسلم من الرجال البالغين بحديث عمرو بن عبسة أنه قال يا رسول الله من تبعك على هذا الامر قال حر وعبد وإذا معه أبو بكر وبلال رضي الله عنهما والطبقة الثانية من الصحابة أصحاب دار الندوة وذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أسل وأظهر إسلامه حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار الندوة فبايعه جماعة من أهل مكة والطبقة الثالثة من الصحابة المهاجرة إلى الحبشة والطبقة الرابعة من الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عند العقبة يقال فلان عقبي وفلان عقبي والطبقة الخامسة من الصحابة أصحاب العقبة الثانية وأكثرهم من الأنصار والطبقة السادسة أول المهاجرين الذين وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء قبل أن يدخلوا المدينة ويبني المسجد والطبقة السابعة أهل بدر الذين قال رسول الله صلى الله عليهم وسلم فيهم لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم والطبقة الثامنة المهاجرة الذين هاجروا بين بدر والحديبية والطبقة التاسعة أهل بيعة الرضوان الذين أنزل الله تعالى فيهم لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة وكانت بيعة الرضوان بالحديبية لما صد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العمرة وصالح كفار قريش على أن يعتمر من
(٢٣)