العام المقبل والحديبية بئر وكانت الشجرة بالقرب من البئر ثم إن الشجرة فقدت بعد ذلك فلم توجد وقالوا إن السيول ذهبت بها فقال سعيد بن المسيب سمعت أبي وكان من أصحاب الشجرة يقول فد طلبناها غير مرة فلم نجدها فأما ما يذكره عوام الحجيج أنها شجرة بين منى ومكة فإنه خطأ فاحش والطبقة العاشرة من الصحابة المهاجرة بين الحديبية والفتح منهم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبو هريرة وغيرهم وفيهم كثرة فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غنم خيبر قصدوه من كل ناحية مهاجرين فكان يعطيهم والطبقة الحادي عشرة فهم الذين أسلموا يوم الفتح وهم جماعة من قريش منهم من أسلم طائعا ومنهم من اتقى السيف ثم تغير والله أعلم بما أضمروا واعتقدوا ثم الطبقة الثانية عشرة صبيان وأطفال رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وفي حجة الوداع وغيرها وعدادهم في الصحابة منهم السائب بن يزيد وعبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير فإنهما قدما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهما ولجماعة يطول الكتاب بذكرهم ومنهم أبو الطفيل عامر بن واثلة وأبو جحيفة وهب بن عبد الله فإنهما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف وعند زمزم وقد صحت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا هجرة بعد الفتح وإنما هو جهاد ونية قال الحاكم هذا باب لو استقصيت فيه بأسانيد وروايات لصار كتابا على حدة فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم تفرقوا وسكنوا
(٢٤)