يا مطين قد آن أن تحضر المجلس لسماع الحديث فما حملت إليه بعد ذلك بأيام فإذا هو قد مات سمعت أبا بكر محمد بن محمد المذكر يقول سمعت أبا محمد البلاذري يقول سمعت محمد بن جرير يقول إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول هذا الفرس له لوين هذا الفرس له قديد فلقب بلوين سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا يقول سمعت أبا علي صالح بن محمد البغدادي يقول وسئل لم لقبت بجزرة فقال قدم عمرو بن زرارة الحديثي بغداد فاجتمع عليه خلق عظيم فلما كان عند الفراغ من المجلس سئلت من أين سمعت فقلت من حديث الجزرة فبقيت على سمعت خلف بن محمد الكرابيسي ببخارا يقول سمعت أبا هارون سهل بن شاذويه يقول إنما لقب عيسى بن موسى التيمي بالغنجار لحمرة وجنتيه سمعت الحسين بن محمد الماسرجي يقول سمعت محمد بن إبراهيم بن نومرد الدامغاني يقول كنا في مجلس إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمداني وكان يلقب بسيفنة فتقدم إليه بعض الغرباء يسئله في أحاديث فامتنع عليه فيها إبراهيم فقال إن حدثتني بهذه الأحاديث وإلا هجوتك فقال له إبراهيم كيف تهجوني قال أقول قائل مالك في رنه فقلت ذا من فعل سيفنه قال فتبسم إبراهيم واجابه في تلك الأحاديث قال بن نومرد وإنما لقب إبراهيم بن الحسين بسيفية لكثرة كتابته الحديث وسيفنة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلا أكل ورقها حتى لا يبقى منها شيئا وكذلك كان إبراهيم إذا وقع إلى محدث لا يفارقه حتى يكتب جميع حديثه
(٢١٣)