وقال وقد لقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأبي تراب أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى قال حدثنا الفضل بن محمد الشعراني قال ثنا إبراهيم بن حمزة قال ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبي سهل فقال له أما إذا أبيت فقل لعن الله أبا تراب فقال سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب وإن كان ليفرح إذا دعى به فقال له أخبرنا عن قصته لم سمى أبا تراب قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال لها أين بن عمك فقالت كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج ولم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان أنظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداءه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم يا أبا تراب قم يا أبا تراب قال أبو عبد الله وفي الصحابة جماعة يعرفون بألقاب يطول ذكرهم فمنه ذو اليدين و ذو الشمالين وذو الغرة وذو الأصابع وغيرهم وهذه كلها ألقاب ولهؤلاء الصحابة أسامي معروفة عند أهل العلم ثم بعد الصحابة في التابعين وأتباعهم من أئمة المسلمين جماعة ذو ألقاب يعرفون بها سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول كان يزيد بن مطرف يسرح لحيته فخرج منها عقرب فلقب بالرشك
(٢١١)