23 - ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم:
" وليس العرق ظالم حق " (50).
من الناس من يرويه على إضافة العرق إلى الظالم، وهو الغارس الذي غرس في غير حقه.
ومنهم: من يجعل الظالم من نعت العرق، يريد به: الغراس والشجر، وجعله ظالما لأنه نبت في غير حقه.
24 - وفي حديثه صلى الله عليه وسلم:
أنه صلى إلى جدار فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال يدارئها حتى لصق بطنه بالجدار (51).
قوله: يدارئها، مهموز من الدرء: ومعناه: يدافعها.
ومنه قوله تعالى:
* (وإذا قتلتم نفسا فادارأتم فيها) * (52).
ومن رواه: يداريها غير مهموز، أحال المعنى، لأنه لاوجه هاهنا للمداراة التي تجري مجرى المساهلة في الأمور.
وأصل المداراة من قولك، دريت الصيد إذا ختلته لتصطاده.