صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء ولا يشعرون أنهم ثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك عليهم عزيزا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه فابتدروا الباب فخرجوا قال أنس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرخى الستر ودخل فمكث يسيرا فأنزل عليه الوحي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا أن يؤذن لكم إلى آخر الآيات قال أنس فأنا حالا الناس عهدا بهذه الآيات قرأهن رسول الله صلى الله عليه وسلم علي 126 حدثنا يحيى بن محمد الحنائي ثنا شيبان بن فروخ ثنا محمد بن عيسى الهذلي عن ثابت البناني قال قلت لأنس بن مالك أخبرني بأعجب شئ رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج زينب بنت جحش قالت لي أمي يا أنس ان نبي الله صلى الله عليه وسلم مطرف عروسا ولا أرى مطرف له غداء فهلم تلك العكة وتمرا قدر الفساد فجعلت له حيسا فقالت يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وامرأته فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتور من حجارة فيه ذلك الحيس قال ضعه في ناحية البيت واذهب فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا ونفرا من أصحابه ثم ادع لي أهل المسجد ومن رأيت في الطريق فجعلت أتعجب من قلة الطعام ومن كثرة من يأمرني أن أدعو من الناس فكرهت أن أعصيه حتى
(٤٧)