حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال كانت عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ساكنة مع أخيها العباس بن عبد المطلب فرأت رؤيا معي بدر ففزعت فأرسلت إلى أخيها عباس من ليلتها حين فزعت واستيقظت من نومها وقالت رأيت رؤيا وقد خشيت منها على قومك الهلكة قال وما رأيت قالت لن أحدثك حتى تعاهدني أن لا تذكرها فإنهم إن سمعوها آذونا فأسمعونا ما لا نحب فعاهدها عباس فقالت رأيت راكبا أقبل على راحلته من أعلى مكة يصيح بأعلى صوته يا آل غدر ويا آل فجر اخرجوا في ليلتين أو ثلاث ثم دخل المسجد على راحلته فصرخ في المسجد ثلاث صرخات ومال إليه من الرجال والنساء والصبيان وفزع الناس له أشد الفزع ثم أراه على ظهر الكعبة على راحلته فصاح ثلاث صرخات يا آل غدر ويا آل فجر اخرجوا في ليلتين أو ثلاث حتى أسمع من بين الاخشبين من أهل مكة ثم عمد لصخرة عظيمة فنزعها من أصلها ثم أرسلها على أهل مكة فأقبلت الصخرة لها دوي حتى إذا كانت عند أصل الجبل ارفضت فلا أعلم بمكة بيتا ولا دارا الا قد دخلها فلقة من تلك الصخرة فلقد خشيت على قومك أن ينزل بهم شر ففزع منها عباس وخرج من عندها فلقي من آخر ليلته الوليد بن عتبة بن ربيعة وكان خليلا للعباس فقص عليه رؤيا عاتكة وأمره أن لا يذكرها لأحد فذكرها الوليد لأبيه وذكرها عتبة لأخيه شيبة وارتفع حديثها حتى بلغ أبا جهل بن هشام
(٣٤٦)