ففتحت رأسها فجعلت أصب على رأسي فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تجلت الشمس ولغط نسوة من الأنصار وجعلت أسكتهن فقلت يا عائشة ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت حمد لله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنه ليس شئ لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي حتى الجنة والنار وإنه قد أوحي إلى أنكم تفتنون في قبوركم قريبا أو مثل فتنة الدجال يؤتى أحدكم في قبره فيقال له ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم فأما المؤمن فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا فيقال له قد علمنا أنك كنت تقول ذلك فنم صالحا وأما المنافق المرتاب فيقول لا أدري فيقال لا دريت فيغلظ له في قبره حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا الليث بن سعد عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت أتيت عائشة فإذا الناس قيام وإذا هي تصلي فقلت ما شأن الناس فأشارت بيدها إلى السماء وقالت سبحان الله فقلت آية فأشارت برأسها برأسها أي نعم قالت فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء قالت فحمد النبي صلى الله عليه وسلم الله عز وجل واثنى عليه حين انصرف وقال ما من شئ لم أكن رأيته الا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وإنه قد أوحي إلى أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يؤتي أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجال فالمؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا فيقال قد
(١١٧)