ثم صاح حسان فاستغاث الناس على صفوان فلما جاء الناس فر صفوان فجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعداه على صفوان في ضربته إياه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يهب له ضربة صفوان إياه فوهبها للنبي صلى الله عليه وسلم فعاضه منها حائطا من نخل عظيم وجارية رومية ويقال قبطية تدعى سيرين فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن الشاعر قال أبو أويس أخبرني بذلك حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن بن عباس قالت عائشة ثم باع حسان ذلك الحائط من معاوية بن أبي سفيان في ولايته بمال عظيم قالت عائشة فبلغني والله أعلم أن الذي قال الله تبارك وتعالى فيه والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم أنه عبد الله بن أبي بن سلول أحد بني الحارث بن الخزرج قالت عائشة فقيل في أصحاب الإفك الأشعار وقال أبو بكر لمسطح في رميه عائشة فكان يدعى عوفا يا عوف ويحك هلا قلت عارفة * من الكلام ولم تبغ به طمعا فأدركتك حميا معشر أنف * فلم يكن قاطع يا عوف من قطعا هلا حربت من الأقوام إذ حسدوا * فلا تقول وإن عاديتهم قذعا لما رميت حصانا غير الخيالان * أمينة الجيب لم يعلم لها خضعا فيمن رماها وكنتم معشرا أفكا * في سئ القول من لفط الخنا شرعا فأنزل الله عذرا في براءتها * وبين عوف وبين الله ما صنعا فإن أعش أجب عوفا في مقالته * سوء الجزاء بما ألفيته تبعا وقالت أم سعد بن معاذ في الذين رموا عائشة من الشعر شهد الأوس كلها وفناؤها * والخماسي من نسلها والنطيم
(١١٥)