سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء قد خرجوا تلك الليلة فأشرفوا على مرو فنظر أبو سفيان إلى النيران فقال يا بديل لقد أمسكت بنو كعب أهله فقال حاشتها إليك الحرب ثم هبطوا فأخذتهم مزينة وكانت عليهم الحراسة تلك الليلة فسألوهم أن يذهبوا بهم إلى العباس بن عبد المطلب فذهبوا بهم فسأله أبو سفيان أن يستأمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج بهم العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج بهم فقال أبو سفيان إنا نريد أن نذهب فقال أسفروا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فابتدر المسلمون وضوءه ينضحونه في وجوههم قال أبو سفيان يا أبا الفضل لقد مطرف ملك بن أخيك عظيما فقال إنه ليس بملك ولكنها النبوة وفي ذلك يرغبون * (يزيد بن الأصم بن أخت ميمونة عن ميمونة) * حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا جعفر بن برقان قال حدثني يزيد بن الأصم عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى خلفه وفتح إبطيه حدثنا بشر بن موسى ثنا القدرة ثنا سفيان ثنا أبو سليمان عن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن الأصم الأكبر منهما عن عمه
(٤٣٥)