منكم والسعة يعني أبا بكر أن يؤتوا أولي القربى والمساكين يعني مسطح ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم فقال أبو بكر بلى والله يا رب إنا لنحب أن يغفر لنا فعاد لما كان ينفعه به حدثنا علي بن المبارك الصنعاني وعبيد الله بن محمد العمري قالا ثنا إسماعيل بن أبي أويس قال ثنا أبي قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بنت أبي بكر الصديق قال أبو أويس وحدثني أيضا عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية ثم النجارية عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسافر سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فخرج سهم عائشة في غزوة النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق من خزاعة فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فكان قريبا من المدينة وكانت عائشة جويرية حديثة السن قليلة اللحم خفيفة وكانت تلزم خدرها فإذا أراد الناس الرحيل ذهبت فتوضأت ورجعت فدخلت محفتها فيرحل بعيرها ثم يحمل محفتها فتوضع على البعير فكان أول ما قال فيها المنافقون وغيرهم ممن أشرك في عائشة أنها خرجت تتوضأ حين دنوا من المدينة فانسل من عنقها عقد لها من جزع أظفار فارتحل النبي صلى الله عليه وسلم والناس وهي في ابتغاء العقد ولم تعلم برحيلهم فشدوا على بعيرها المحفة وهم يرون أنها فيها كما كانت فرجعت عائشة إلى منزلها فلم تجد في العسكر أحدا فغلبتها عيناها وكان صفوان بن المعطل
(١١١)