فقلت إني حلفت عدد هؤلاء وأومأ إلى أصابعه أني لا أتبعك ولا أتبع ما جئت به فأنشدك الله ما دينك الذي بعثك الله به قال بعثني بالإسلام قلت فما الإسلام قال أن تقول أسلمت نفسي لله ووجهت وجهي إليك وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة أخوان نصيران لا يقبل الله من أحد توبة أشرك بعد إسلامه قلت ما حق أزواجنا علينا قال أطعم إذا أطعمت واكس إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ثم قال ههنا تحشرون وأومأ سلى الشام مشاة وركبانا وتجرون على وجوهكم تأتون الله يوم تأتونه وعلى أفواهكم الفدام فيكون أول ما يعرب عن أحدكم فخذه توفون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله وما من مولى يأتي مولى فيسأله من فضل عنده فيمنعه إلا أتاه يوم القيامة شجاعا يلمظ وإن رجلا ممن كان قبلكم رعسه الله مالا وولدا حتى مضى عصار وبقي عصار فلما حضره الموت قال لأهله أي رجل كنت لكم قالوا خير رجل قال لأنزعن كل شئ أعطيتكموه أو لتفعلن ما آمركم به فقالوا كلنا نفعل ما أمرتنا قال فإذا أنا مت فأحرقوني في النار فإذا كنت فحما فاسحقوني ثم ذروني في يوم ريح فدعى الله به كما كان فقال ما حملك على ما صنعت قال مخافتك يا رب فتلافيه وربي حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شبل بن عباد قال سمعت أبا قزعة يحدث عمرو بن دينار عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت
(٤٢٧)