من بني غفار فأخبرته فقال وهو يسألني ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط فحدثته بتخلفهم فقال ما فعل النفر السود الجراد القصار الذين لهم نعم بشبكة سرح قال فتذكرت في بني غفار فلم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم وقد تخلفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منع أحد أولئك حين تخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون من قريش والأنصار وأسلم وغفار فرواه محمد بن إسحاق عن الزهري وبين بن أخي أبي رهم بن أكيمة حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا عبد الملك بن هشام السدوسي ثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن بن أكيمة الليثي عن بن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم كلثوم بن حصين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة أنه قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فسرت ذات ليلة معه ونحن ب الأخضر قريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقي علينا النعاس وجعلت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفزعني دنوها منه مخافة أن أصيب رجله في الغرز فطفقت أحوز راحلتي عنه حتى غلبتني عيني في بعض الطريق ونحن في بعض الليل فزاحمت راحلتي راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله في الغرز فما استيقظت إلا بقوله حس فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال سر فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألني عمن تخلف من بني غفار فأخبره به فقال وهو يسألني ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط فحدثته بتخلفهم قال فما فعل السود الجعاد القصار قال قلت والله ما أعرف هؤلاء
(١٨٥)