فجلس إلينا كعب بن عجرة فقال في نزلت هذه الآية فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك قلت كيف كان شأنك قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون فوقع القمل في رأسي ولحيتي وشاربي حتى وقع في حاجبي فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما كنت أرى بلغ بك هذا ادع الحلاق فدعا الحلاق فحلق رأسه فقال هل تجد نسيكة قلت لا قال فصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين بين كل مسكينين صاع فنزلت في خاصة وللناس عامة حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا يحيى الحماني ثنا قيس بن الربيع عن عبد الرحمن عن عبد الله بن معقل عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا عبد الرحمن بن سلم ثنا سهل بن عثمان ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه ح وحدثنا عبيد بن غنام وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن نمير عن زكريا بن أبي زائدة قال ثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني حدثني عبد الله بن معقل أن كعب بن عجرة حدثه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم محرما فقمل رأسه ولحيته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه فدعا الحلاق فحلق رأسه ثم قال هل عندك نسك قال ما أقدر عليه فأمره أن يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين صاع فأنزل الله عز وجل فيه خاصة فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ثم كانت للمسلمين عامة
(١٣٧)