شفرة فقطع جمته إلى أذنيه ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه قال ثم مر بنا يوما آخر فسلم فقال له أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم قادمون غدا على إخوانكم فأصلحوا حالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كالشامة في الناس ان الله لا يحب الفحش ولا التفحش حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني هشام بن سعد عن رجل صدق من أهل قنسرين يقال له قيس بن بشر قال كان أبي من جلساء أبي الدرداء فحدثني أنه كان هناك رجل من الأنصار متعبد معتزل لا يكاد يفرغ من العبادة يقال له بن الحنظلية فكان يمر معبد الدرداء فيقف عليه فيقول أبو الدرداء حدثنا حديثا ينفعنا ولا يضرك فحدثه فقال له يوما خرجت سرية فقاتل فيها رجل من بني غفار فضرب رجلا من المشركين ثم قال خذها وأنا الغفاري فقدموا فحدثوا بقول الغفاري فقال بعض المسلمين أبطل أجره وقال آخرون كلا حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا بأس بأن يؤجر ويحمد قال فسر بها أبو الدرداء وقال بن الحنظلية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا يوما انكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم ولباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش وقال بن الحنظلية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا بن لهيعة ثنا هشام بن سعد عن قيس بن بشر عن أبيه قال سمعت بن الحنظلية يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فالتقوا هم والعدو فحمل على رجل من بني غفار فقال خذوها وأنا الفتى الغفاري فقال رجل بطل أجره فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا بأس أن يؤجر ويحمد
(٩٥)