إني أعرف ما هو ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة قد سماها سهل أن مري غلامك ماتت أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهن فأكلم الناس فأمرته فعمله من طرفاء الغابة ثم جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر به فوضع ههنا ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وهو عليه ثم ركع وهو عليه ثم نزل القهقري فسجد في أصل المنبر ثم علا فلما فرغ أقبل على الناس فقال يا أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلوا صلاتي حدثنا أحمد بن عبد الرحمن النسائي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب بن عبد الرحمن حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت ذلك المرأة لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه فقال أي رسول الله إن لم يكن لك فيها حاجة فزوجنيها قال ألك شئ قال لا قال فما معك من القرآن قال سورة كذا وسورة كذا قال فقد زوجتكها بما معك من القرآن حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن يسار ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شئ فذكر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء وبإسناده عن سهل بن سعد قال كنا نقول إن المنبر على ترعة من ترع الجنة وبإسناده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير
(١٩٩)