نفسك للساني لتكرهن حياتي فعطس بن أخ لعامر فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه وسلم ثم عطس عامر فلم يحمد الله فلم يشمته النبي صلى الله عليه وسلم فقال عامر شمت هذا الصبي وتركتني قال إن هذا حمد الله فقال فمحلوفه لأملأنها عليك خيلا ورجالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يكفينيك الله وابنا قيلة ثم خرج عامر فجمع للنبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع إليه من بني سليم أبطن ثلاثة هم الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو عليهم عصية وذكوان ورعلا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عليهم في صلاة الصبح اللهم العن لحيانا ورعلا وذكوانا وعصية عصت الله ورسوله الله أكبر فدعا النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة ليلة فلما سمع أن عامرا قد جمع له بعث النبي صلى الله عليه وسلم عشرة فيهم عمرو بن أمية الضمري وسائرهم من الأنصار وأميرهم المنذر بن عمرو فمضوا حتى نزلوا بئر معونة فأقبل حتى هجم عليهم فقتلهم كلهم فلم يفلت منهم الا عمرو بن أمية كان في الركاب فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم يوم قتلوا خبر أصحابه فقال قد قتل أصحابكم فرؤوا رأيكم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على عامر فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اكفني عامرا فكفاه الله إياه فأقبل حتى نزل بفنائه فرماه الله بالذبحة في حلقه في بيت امرأة من سلول وأقبل ينزو وهو يقول يا لعامر من غدة كغدة الجمل في بيت سلولية يرغب أن يموت في بيتها فلم يزل كذلك حتى مات في بيتها وكان زيد بن قيس أصابته صاعقة فاحترق فمات ورجع من كان معهم حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا أبو مصعب ثنا عبد المهيمن عن جده أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو ذر وأبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة ورجل آخر على أن لا يأخذهم في الله لومة لائم حدثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه ثنا
(١٢٦)