إن لم تداركهم نعماء تنشرها * يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها * وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته * فاستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر وتبطلها إذ كفرت * وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت * ترضعه من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد به * عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك نلبسه * هادي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفاالله عما أنت راهبه * يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر فلما سمع هذا الشعر قاما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقالت قريش ما كان لنا فهو لله ولرسوله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لله ولرسوله حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن وفد هوازن لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وقد أسلموا قالوا إنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك وقام رجل من هوازن ثم أحد بني سعد بن بكر يقال له زهير يكنى معبد صرد فقال يا رسول الله نساؤنا
(٢٧٠)