منصور عن مجاهد عن عن أبي عياش الزرقي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصاف العدو بعسفان وعلى المشركون خالد بن الوليد فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم قال المشركون إن لهم صلاة هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصفهم صفين خلفه فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا فلما رفعوا رؤوسهم سجد الصف الذي يليه وقام الآخرون فلما رفعوا رؤوسهم من السجود سجد الصف المؤخر لركوعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر فقام كل واحد منهما في مقام صاحبه ثم ركع وقام الآخرون فلما فرغوا من سجودهم سجد الآخرون ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حدثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف ثنا يحيى بن حمزة عن داود بن عيسى الكوفي ثنا منصور بن المعتمر حدثني مجاهد بن جبر المكي ثنا أبو عياش الزرقي قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه المشركون بعسفان وعلى خيلهم يومئذ خالد بن الوليد فحضرتنا صلاة الظهر فأذن المؤذن فأقام الصلاة فهم المشركون أن يحملوا علينا فقال بعضهم إنها ستحضرهم صلاة هي أحب إليهم من أولادهم يعنون صلاة العصر فأتاه جبريل عليه السلام بالآيات التي فيها صلاة الخوف فلما حضرت الصلاة أذن المؤذن وأقام فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففنا خلفه صفين والمشركون يومئذ مما يلي القبلة فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وركعنا ثم سجد وسجد الصف الذي يليه وقام المؤخر فلما فرغوا من سجودهم سجد الصف المؤخر فتلاوم المشركون بينها قال أبو عياش فصلى بنا في أرض بني سليم أيضا مثلها حدثنا أبو بكر بن صدقة ثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي حدثني أبي ثنا سلمة بن عبد الملك العوصي ثنا أبو الحسن الهمداني يعني علي بن صالح عن منصور عن مجاهد عن أبي عياش
(٢١٥)