فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحش فما ند عليكم منها فاصنعوا به هكذا قال جدي إنا لنرجوا أو نخاف أن نلقى العدو غدا وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب فقال ما أنهر الدم وذكر اسم الله تعالى عليه فكل ليس السن والظفر وسأخبركم عن ذلك أما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال قلت يا رسول الله إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكوا ما لم يكن سن ولا ظفر وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثني أبي عن أبيه حدثني داود بن عيسى الكوفي عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع بن خديج قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فأصبنا إبلا وغنما فانطلق أناس في سرعان الناس فذبحوا ونصبوا قدورهم قبل أن يقسم فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في أخريات الناس فرأى القدور قد نصبت فقال ما هذا فقيل يا رسول الله ذبحوا وطبخوا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقدور فكفئت ثم أمر بالغنائم فقسمت فجعل مكان كل بعير عشر شياه قال فبينا نحن على ذلك إذ ند بعير منها فطلبه رجل من الناس فرماه بسهم فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فافعلوا به هكذا ثم قال جدي يا رسول الله إنا نخاف أن نلقى المشركين غدا وليست معنا مدى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل إلا سنا أو ظفرا وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة
(٢٧١)