أحدهما لصاحبه تذكر حديثنا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجلس الذي نحن فيه قال نعم عن المدينة سمعته وهو يزع أنه سيأتي على الناس زمان يفتح فيه فتحات الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاهب وقاعد حتى قالها مرارا والمدينة خير لهم لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد ثنا عاصم بن علي ثنا الربيع بن صبيح حدثني عبد ربه بن ربيعة عن أبي الورد بن أبي بردة عن غلام أبي أيوب عن أبي أيوب الأنصاري قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل على أبي أيوب فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم السفل ونزل أبو أيوب العلو فلما أمسى وبات فجعل أبو أيوب يذكر أنه على ظهر بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل منه وهو بينه وبين الوحي فجعل أبو أيوب لا ينام يحاذر أن يتناثر عليه الغبار ويتحرك فيؤذيه فلما مطرف غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما جعلت الليلة فيها غمضا أنا ولا أم أيوب قال ومم ذاك يا أبا أيوب قال ذكرت أني على ظهر بيت أنت أسفل مني فأتحرك فيتناثر عليك الغبار ويؤذيك تحريكي وأنا بينك وبين الوحي قال فلا تفعل يا أبا أيوب أأعلمك كلمات إذا قلتهن بالغداة عشر مرات وبالعشي عشر مرات أعطيت بهن عشر حسنات وكفر لك بهن عشر سيئات ورفع لك بهن عشر درجات وكن لك يوم القيامة كعدل عشر محررين تقول لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا شريك له * (عثمان بن جبير مولى أبي أيوب عن أبي أيوب) * حدثنا أحمد بن داود المكي ثنا عب الرحمن بن المبارك العيشي
(١٥٤)