الله صلى الله عليه وسلم يدها، قال: فضرب وجهي بالحصا، ثم قال: قم، لا أقامك الله، فما يزال عبد يقدم علينا بما نكره. قال: فقمت منكسرا نادما، فجلست قريبا منه، فمر رجل في المسجد، لابن شهاب إليه حاجة، فسبح به فلم يسمع، فرماه بالحصا، فلم يبلغه، فاضطر إلي، فقال: قم فادعه لي، فدعوته (ظ ص 19) له، فأتاه فقضى حاجته، وعدت إلى مجلسي، فنظر إلي فدعاني، فجئته، فقال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن جميعا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العجماء جبار والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس. هذا خير لك من الذي أردت.
73 - حدثنا موسى بن زكرياء، ثنا زياد بن عبيد الله بن خزاعي بن عبد الله بن مغفل، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان أبي صيرفيا بالكوفة، فركبه الدين، فحملنا إلى مكة، فلما رحنا إلى المسجد لصلاة الظهر، وصرت إلى باب المسجد، إذا شيخ على حمار، فقال لي: يا غلام أمسك على هذا الحمار حتى أدخل المسجد فأركع، فقلت: ما انا بفاعل (س و 17: آ) أو تحدثني، قال: وما تصنع أنت بالحديث، واستصغرني، فقلت: حدثني. فقال: حدثني جابر بن عبد الله، وحدثنا ابن عباس