حين يوضع، وكثرت عليه الأيدي، وحمد الله حين يرفع. فأقبل على القوم، فقال: كيف تروني؟
71 - سمعت (ك و 8: آ) أبا إسماعيل الأصبهاني، يحكي عن إبراهيم الأصبهاني أو غيره، قال: بلغني أن ابن عيينة قال: كنا أختلف إلى الزهري - وأنا حديث السن ولي ذؤابتان - فأملى يوما حديثا عن أبي سلمة وسعيد، فلما فرغنا جلسنا نقابل، فاختلف القوم، فقال بعضهم: عن أبي سلمة، وقال بعضهم عن سعيد، وابن شهاب يسمع، فقال: ما تقول (م و 10: ب) أنت يا صبي؟ فقلت: عن كلاهما فضممت الكاف، فجعل يعجب من ضبطي ويضحك من لحني.
72 - حدثنا علي بن محمد بن المسور، حدثني عمي عبد الرحمن بن المسور ثنا عبد الله بن سليمان بن عبد العزيز عن أبيه سليمان بن عبد العزيز، أخبرني محمد بن إدريس، قال: قلت لسفيان بن عيينة: كم سمعت من الزهري؟
قال: أما مع الناس فما لا أحصي، وأما وحدي فحديث واحد، قلت:
ما هو؟ قال: دخلت يوما باب بني شيبة، فإذا انا به جالس إلى عمود من أساطين المسجد، فقلت: (س و 16: ب) هذا أبو بكر ولا أجده أخلى منه الساعة، فجلست إليه، فقلت: يا أبا بكر، حدثني حديثا أو حديثين، فقال: سلني عما شئت. قلت: حدثني حديث المخزومية، التي قطع رسول