فحدثني بثمانية أحاديث، فأمسكت حماره، وجعلت أتحفظ ما حدثني به، فلما صلى وخرج، قال: ما نفعك ما حدثتك، حبستني!؟ فقلت:
حدثتني بكذا وحدثتني بكذا، فرددت عليه جميع ما حدثني به، فقال:
بارك الله فيك، (م و 11: آ) تعال غدا إلى المجلس، فإذا هو عمرو بن دينار. فهذا ما حدثنا به أبو عمران عن هذا الشيخ (ك و 8: ب) المزني.
74 - حدثني الحسين بن أحمد الجشمي، ثنا الوليد عن ابن عيينة، قال: دخلت المدينة فإذا انا - يعني - برجل يتهادى بين رجلين، فقلت: من هذا؟ فقالوا: جعفر بن محمد. قلت: من الذي على يمينه؟
قالوا: أيوب السختياني. قلت: من الذي عن يساره؟ قالوا: عمرو بن دينار، فقمت بين يديه، فقلت: حدثني. فقال: حدثني أبي محمد بن علي - وكان خير محمدي على وجه الأرض - عن أبيه علي ابن الحسين، ان النبي صلى الله عليه وسلم بصر برجل يصلي في المسجد، ينقر كما ينقر الغراب، فقال: لو مات هذا لمات على غير دين محمد.
75 - قال الحسن بن عبد الرحمن: مات عمرو بن دينار سنة خمس وعشرين ومائة، بعد الزهري بسنة واحدة، على ما أخبرني به ابن أبي (س و 17: ب) حبيب الأنصاري، ثنا بكر الخياط، ثنا الواقدي، حدثني ابن جريج. ويمكن أن رآه ابن عيينة بالمدينة قبل وصوله إلى مكة، ثم رآه بمكة، ولم يعرفه حتى سمع منه.