فقال سبحان الله نعم قد قبلت الله وكيلا فأعطاه ست مائة دينار وضرب له أجلا فركب البحر بالمال ليتجر به وقدر الله ان حل الأجل وارتج البحر بينهما وجعل رب المال يأتي الساحل يسأل عنه فيقول الذي يسألهم عنه تركناه بموضع كذا وكذا فيقول رب المال اللهم أخلفني في فلان بما أعطيته بك قال وينطلق الذي عليه المال فينحت خشبة ويجعل المال في جوفها ثم كتب صحيفة من فلان إلى فلان إني دفعت مالك إلى وكيلي ثم سد على فم الخشبة فرمى بها في عرض البحر فجعل يهوى بها حتى رمى بها إلى الساحل ويذهب رب المال إلى الساحل فيسأل فيجد الخشبة فحملها فذهب بها إلى أهله وقال أوقدوا بهذه فكسروها ويمرهما الدنانير والصحيفة فأخذها فقرأها فعرف وتقدم الآخر فقال له رب المال مالي فقال قد دفعت مالي إلى وكيلي إلى موكل بي فقال له أوفاني وكيلك قال أبو هريرة فلقد رأيتنا يكثر مراؤنا ولغظنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا أيهما آمن
(٤٠٩)