ذكر وصف قوله صلى الله عليه وسلم وأول شافع وأول مشفع أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي بخبر غريب حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا النضر بن شميل حدثنا أبو نعامة العدوي حدثنا أبو هنيدة البراء بن نوفل عن والآن العدوي عن حذيفة بن وابنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال مطرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب والعشاء كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فسأله فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك فقال لقد لقيت مثل الذي لقيتم فانطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فينطلقون إلى نوح فيقولون اشفع لنا إلى ربك فإنه اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك فلم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي فانطلقوا إلى إبراهيم فإن الله اتخذه خليلا فيأتون إبراهيم فيقول ليس ذاكم عندي فانطلقوا إلى موسى فإن الله قد كلمه
(٣٩٣)