الذين قد غفر لهم بأواني ليستقوا بها من الحوض، فلا يسقون منه لأن الحوض لهذه الأمة خاص دون سائر الأمم إذ محال أن يقدر الكافر والمنافق على حمل الأواني والقرب في القيامة لأنهم يساقون إلى النار نعوذ بالله من ذلك ذكر خبر ثالث قد يوهم من لم يطلب العلم من مظانه أنه مضاد للخبرين الأولين اللذين ذكرناهما أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام تثبت ببيروت قال حدثنا محمد بن خلف الداري قال حدثنا معمر بن يعمر قال حدثنا معاوية بن سلام قال حدثنا أخي زيد بن سلام انه سمع أبا سلام قال حدثني عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول قام أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك الذي تحدث عنه فقال هو كما بين صنعاء إلى بصرى ثم يمدني الله فيه بكراع لا يدري بشر ممن خلق أي طرفيه قال فكبر عمر فقال صلى الله عليه وسلم اما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل الله ويموتون في سبيل الله وأرجو أن يوردني الله الكراع فأشرب منه
(٣٦١)