عليهم فقالوا إنما أجرنا أبا بكر أن يعبد ربه في داره وإنه ابتنى مسجدا وإنه أعلن الصلاة والقراءة وإنا خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فقل له أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فليرد علينا ذمتك فإنا نكره أن نخفر ذمتك ولسنا بمقرين لأبي بكر الاستعلان فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في عقد رجل عقدت له قال أبو بكر فإني أرضى بجوار الله وجوار رسوله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما حرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك
(١٧٩)