قال أبو حاتم رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم وهو مرفوع فوق العرش من ألفاظ الأضداد التي تستعمل العرب في لغتها يريد به تحت العرش لا فوقه كقوله جلا وعلا وكان وراءهم ملك (الكهف: 79) يريد به امامهم إذ لو كان وراءهم لكانوا قد جاوزوه ونظير هذا قوله جل وعلا ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها أراد به فما دونها ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق أراد به لما قضى خلقهم أخبرنا بن زهير قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما قضى الله الخلق كتب في كتاب عنده غلبت أو قال سبقت رحمتي غضبى قال فهي عنده فوق العرش أو كما قال
(١٣)