هذا الشكر الذي يقوم بإزاء ذلك الصبر يقاربه أو يشاكله وهو ترك المحظورات على ما ذكرناه \ 315 ذكر الأخبار عما يجب على المرء من القيام في أداء الفرائض مع إتيان النوافل ثم إعطائه عن نفسه وعياله فيما بعد أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن الخطاب البلدي الزاهد حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فرأينها سيئة الهيئة فقلن ما لك ما في قريش رجل أغنى من بعلك قالت ما لنا منه شئ أما نهاره فصائم وأما ليله فقائم قال فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرن ذلك له فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عثمان أما لك في أسوة قال وما ذاك يا رسول الله فداك أبي وأمي قال أما أنت فتقوم الليل وتصوم النهار وإن لأهلك عليك حقا وإن لجسدك عليك حقا صل ونم وصم وأفطر قال فأتتهم المرأة بعد ذلك عطرة كأنها عروس فقلن لها مه قالت أصابنا ما أصاب الناس \ 316 \
(١٩)