قال ثم أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ بي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ به في سفري فقال الحقوق كثيرة فقال كأني أعرفك ألم تكن أبرص والمخالط الناس فقيرا فأعطاك الله المال فقال إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر فقال إن كنت كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال ثم أتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا فرد عليه مثل ما رد هذا فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فقال قد كنت أعمى فرد الله علي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله
(١٥)