الحمد لله الذي أرانا في هذه الأمة من أحرق فلم يحترق مثل إبراهيم صلى الله عليه وسلم وقيل إنه كان له امرأة صبيحة الوجه فأفسدتها عليه جارة له فدعا عليها وقال اللهم أعم من أفسد علي امرأتي فبينما المرأة تتعشي مع زوجها إذ قالت انطفأ السراج قال زوجها لا فقالت فقد عميت لا أبصر شيئا فأخبرت بدعوة أبي مسلم عليها فأتته فقالت أنا قد فعلت بامرأتك ذلك وأنا قد غررتها وقد تبت فادع الله يرد بصري إلي فدعا الله وقال اللهم رد بصرها فردها إليها \ 577 ذكر الاستحباب للمرء استمالة قلب أخيه المسلم بما لا يحظره الكتاب والسنة أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلا قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين أبي قال في النار فلما قفا دعاه فقال صلى الله عليه وسلم إن أبي وأباك في النار \ 578 \
(٣٤٠)