يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله تعالى يقول:
﴿أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم﴾ (1) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه فمن أحق به مني (2)؟
(أخبرنا) الفضل بن سهل، قال: حدثني عفان بن مسلم (3)، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة: عن أبي صادق، عن ربيعة بن ماجد: أن رجلا قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
يا أمير المؤمنين لم ورثت دون أعمامك؟ قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أولم يشرب، فقال:
يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي، فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال:
اجلس. ثم قال: ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول: اجلس.
حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي. ثم قال: فبذلك ورثت