هذا العمل العلمي النافع إن شاء الله تعالى.
نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن ينفعنا بالعلم النافع، ويجعلنا ممن يتخلق بأخلاق السلف، وينهض عاملا بالنصوص ومبلغا لها.
موقع كتاب " العمر والشيب " بين من سبق ولحق في بابه من المصنفات لقد وجدت من خلال استعراضي كتب الفهارس والمعاجم أن من أفرد مسائل العمر والشيب والخضاب في مصنف مستقل هم عدد قليل من الأئمة، ووجدنا البعض قد تناول هذا الأمر تضمينا في ثنايا مصنفه والذين وقفت على مصنفاتهم في هذا الموضوع كلهم ممن عاصر المؤلف أو جاء بعده، ولم أقف على من كتب فيه من السابقين له.
ومن هؤلاء الأئمة الذين عقدوا فصلا لهذا الموضوع في ثنايا مصنفاتهم: الإمام ابن قتيبة عبد الله بن مسلم الدينوري (ت 276 ه)، فإنه أفرد فصلا في كتابه " عيون الأخبار " بعنوان " الكبر والشيب " (1).
ومنهم الإمام ابن أبي عاصم النبيل أحمد بن عمرو (ت 287 ه) فإنه صنف كتاب الخضاب " (2).
وممن كتب في هذا الموضوع ممن جاء بعد ابن أبي الدنيا الشيخ أحمد علوية الأصبهاني (ت 310 ه) له رسالة في الشيب والخضاب (3)، والإمام ابن الأعرابي أحمد بن محمد (ت 340 ه) فإنه صنف كتابا أسماه بنفس تسمية ابن أبي الدنيا " العمر والشيب " (4).