بن أبي منصور قال سمعت أبا عبد الرحمن الزاهد يقول إلهي غيبت عني أجلي وأحصيت علي عملي ولا أدري إلى أي الدارين تبعثني فقد أوقفتني مواقف المحزونين أبدا ما أبقيتني العباد الزهاد وحديث عن الحزن (97) حدثنا عبد الله حدثني محمد بن الحسين حدثني حكيم بن جعفر عن مسمع بن عاصم قال سألت عابدا من أهل البحرين قلت ما بال الحزين يجيبه قلبه إذا شاء وتهطل عيناه عند كل حركة قال أخبرك عن ذلك رحمك الله أن الحزين يدابه الحزن فجال في بدنه فأعطى كل عضو بقسطه ثم إلى القلب والرأس فسكنهم فمتى جرى القلب بشئ تجري فهاجت الحرقة صاعدة فاستثارت الدموع من شؤون الرأس حتى تسلمها إلى العين فتذريها فتنير الجفون ثم خنقته عبرته فقام (98) حدثنا عبد الله حدثني محمد حدثني حكيم بن جعفر قال قال لي أبو عبد الله البراثيلا تند العين حتى يحترق القلب فإذا احترق القلب تلهب شعلة فهاج إلى الرأس دخانه فاستنزل الدموع من الشؤون إلى العين فسحته
(٧١)