كم للحزين غدا يوم القيامة من فرحة تستوعب طول حزنه في دار الدنيا قال فاستيقظت فزعا فلم ألبث أن فرج الله وأخرجني مما كنت فيه من ذلك الحبس ففرح بذلك أصحابنا وأهلونا قال فأريت في المنام كأن ذلك الآتي قد أتاني فقال بشر المحزونين بطول الفرح غدا عند مليكهم فعلمت والله أن الحزن إنما هو على خير الآخرة لا على الدنيا قال يزيد فكان أبو الوليد إنما هو دهره باكي العين أو يتبع جنازة أو يعود مريضا أو يلتزم الجبان وكان محزونا جدا حديث داود عليه السلام إلى ربه (61) حدثنا عبد الله حدثني محمد بن علي المقدمي حدثني محمد بن مسلم المدني حدثني السري بن يحيى عن عبد الله بن شوذب قال قال داود النبي صلى الله عليه وسلم أي رب أين ألقاك قال تلقاني عند المنكسرة قلوبهم (62) حدثنا عبد الله حدثني أزهر بن مروان البصري ثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال سمعت مالك بن دينار يقول بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك
(٥٦)