الاعتبار - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٩١
75 - وفي المثال الفرس: من بلغ غاية ما يحب فليتوق غاية ما يكره.
76 - قال المبرد: حدثني محمد بن جعفر بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك، قال: قال أبي لأبيه يحيى بن خالد - وهم في القيود والحبس -: يا أبة بعد الأمر والهني والأموال العظيمة أصارنا الدهر إلى القيود ولبس الصوف والحبس!
فقال له أبوه: يا بني إن هي إلا دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.
فهتك ستر البرامكة، وآل الأمر بهم إلي أن احتاجت عبادة أم جعفر إلى جلد شاة تفترشه تحتها بعد ما كان يقف على رأسها أربعمائة وصيفة.
77 - وقال الحسن البصري: قدم علينا بشر بن مروان البصرة، وهو أخو خليفة، وابن خليفة، ووال على العراق، فدخلت عليه فإذا هو على سرير عليه فرش قد كاد يغوص فيها، فسلمت عليه، وانصرفت، ثم عدت إليه بالعشي فإذا هو قد انحدر من سريره، وإذا الأطباء من حواليه، وإذا هو يتململ.
فقلت: ما بال الأمير؟
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 » »»
الفهرست